فهرس المحتويات
انتقل مباشرة إلى القسم المطلوب
                                
                                0% مقروء
                            
                        الديمقراطية - التي ارتبط اسمها بالعدل والحرية - أصبحت اليوم ليست سوى حاجباً وستاراً مثاليًا لكل نظام مستبد ليمارس استبداده خلفها. فانحرفت الديمقراطية المعاصرة عن مرادها الأساسي لتكون غطاءً يقنع الشعب بقيادته للدولة، حتى ينصرف الأذى عن أصحاب القيادة الحقيقيين.
فإذا نظرنا إلى الطرق التي تُطبق بها الديمقراطية في أغلب الدول المعاصرة اليوم، نجد أنها تميل إلى كونها مسرحاً يستغفل الشعب أكثر من كونها نظاماً يُحكم به، انتخابات مزورة، إعلام موجّه وكاذب، ملاحقات قضائية للمعارضين السياسيين، إلى غير ذلك.
عندما ننظر إلى روسيا خير مثال - التي تُعد من أقوى الدول الديمقراطية شكلياً - نجدها تلبس قناع الديمقراطية لاستغفال الشعب الروسي والشعوب الأخرى. حيث يستخدم فلاديمير بوتين الديمقراطية كواجهة شرعية تمثله داخل البلاد وخارجها، بينما يناقضها عملياً عبر الملاحقات القضائية واستهداف المعارضين والمرشحين مثل أليكسي نافالني الذي تم اغتياله لاحقاً، وبالتزوير في الانتخابات كما وثّقه كثير من المراقبين، وباحتكار وسائل الإعلام وتوجيه الرأي العام.
والواقع أن هذه الاستراتيجيات التي ذُكرت سابقاً ليست محصورة على روسيا فقط، بل هي استراتيجيات عالمية تُستخدم من قبل أغلب وأقوى الأنظمة الديمقراطية في العالم، ولكنها تتم بشكل أدق وأعمق وأكثر غموضاً.
                    
                
                                    
                                    
                                    
                                    
                                    
المداخلات العلمية (0)
انضم للمداخلات العلمية
سجل دخولك لتشارك وتضيف مداخلتك الأكاديمية على هذه الدراسة.
تسجيل الدخول للمشاركةلا توجد مداخلات بعد. كن أول من يضيف مداخلة!