عدنان وقحطان - سِفر قيس - سِفر قيس

عدنان وقحطان

عدنان وقحطان
نتكلم على ان قحطان وعدنان من ولد اسماعيل وليس على ان قحطان من هود

فهرس المحتويات

انتقل مباشرة إلى القسم المطلوب

0% مقروء

عدنان وقحطان

قيل أن عدنان مستعربة وقحطان عاربة وهذا خطأ، لأن عدنان وقحطان جميعهم من بني إسماعيل، وهذا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى نَفَرٍ مِن أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْمُوا بَنِي إسْمَاعِيلَ، فإنَّ أَبَاكُمْ كانَ رَامِيًا ارْمُوا، وأَنَا مع بَنِي فُلَانٍ. قالَ: فأمْسَكَ أَحَدُ الفَرِيقَيْنِ بأَيْدِيهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لَكُمْ لا تَرْمُونَ. فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ نَرْمِي وأَنْتَ معهُمْ، قالَ: ارْمُوا وأَنَا معكُمْ كُلِّكُمْ.
الراوي: سلمة بن الأكوع | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3373 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج: أخرجه أحمد (16528)، وابن حبان (4693)، والبيهقي (19784)
وهذا ما يثبت أنهم من إسماعيل، وقبيلة أسلم من الأزد من قحطان من بني إسماعيل، ونسب قحطان هو قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل وفي كتاب وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى صفحة ٣٢١ وصفحة ٣٢٢.

من كتاب وفاء الوفا

وأما العرب العاربة فكانوا قبل ذلك كعاد وثمود وطَسم وجَديس وعمليق وغيرهم. وقيل: إن قحطان أول من قيل له: أبَيتَ اللَّعْن، وعِمْ صَبَاحاً.
وذهب الزبير بن بكار إلى أنَّ قحطان من ذرية إسماعيل عليه السلام، وأنه قحطان بن الهَمَيْسَع بن تيم بن نَبْت بن إسماعيل عليه السلام؛ ويدل له تبويب البخاري: «باب نسبة اليمن إلى إسماعيل»، وأورد فيه الحديث المتضمن لمخاطبة النبي ﷺ بني أسلَم بأنهم من بني إسماعيل.
وأسلم هو ابن أنصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس، صاحب النسب المتقدم، فدَلَّ على أن اليمن بني قحطان من بني إسماعيل، وهو ظاهر قول أبي هريرة في الصحيحين في قصة هاجر «فتلك أُمُّكُم يا بني ماء السماء» يخاطب الأنصار، لأنَّ جدَّهم عامراً والد عمرو كان يُلَقَّب بذلك، كما تقدم.
أو أراد أبو هريرة العرب كلَّهم، لكثرة ملازمتهم الفَلَوات التي بها مواقع القَّطْر، وهذا مُتَمَشٍّ مَنْ ذهب إلى أنَّ جميع العرب من ولد إسماعيل عليه السلام.
قال ابن حِبَّان في صحيحه: كلُّ من كان من ولد إسماعيل يقال له: ماء السماء، لأنَّ إسماعيل ولد هاجر، وقد رُبِّيّ بماء زمزم، وهي من ماء السماء. ورجَّح عياض: أنَّ مراد أبي هريرة: الأنصار خاصة، ونسبتهم إلى جدهم المعروف بماء السماء. انتهى. ودلالته على أنَّ قبائل اليمن كلها من ولد إسماعيل ظاهرة.
قال الحافظ ابن حجر: وهو الذي ترجَّح في نقدي.
وقد ذكر ابن عبد البر من طريق القعقاع بن أبي حدرد: أنَّ النبي ﷺ مَرَّ بناس من أسلَم وخزاعة وهم يتناضلون، فقال: «ارمُوا بني إسماعيل»؛ وأسلم وخزاعة قد تقدم نسبهما في قبائل اليمن التي جماع نسبتها قحطان. ومما يؤيد ذلك قولُ المنذر بن عمرو؛ جَدّ حَسَان بن ثابت الأنصاري:
ورثْنَا من البَهْلُول عمرو بن عامرٍ
وحارثةً الغطريف مَجْداً مُؤْثَلا
مآثرَ من آل ابن نَبْتِ بنِ مالك
وَنَبْتِ بنِ إسماعيلَ ما إنْ تَحَوَّلا
وأوَّلَ ذلك كلَّه المخالفون بتأويلات بعيدة، بل الذي أميلُ إليه أنّ العرب كلَّهم من ولد إسماعيل صلوات اللّٰه وسلامه عليه، وإن لم يتمّ ذلك، فالعرب الذين لهم الشرف بالتقديم في الكفاءة وغيرها شرعاً هم بنو إسماعيل.

قصة العرب من الطوفان إلى إسماعيل

ولو نرجع بالزمن إلى وقت الطوفان ركبوا أولاد نوح الثلاثة السفينة: سام وحام ويافث، ولكن كلامنا مع سام. بعد الطوفان سكن سام الجزيرة العربية ومن نسله خرج النسل العربي وهم العرب البائدة وهم عاد وثمود وطسم وجديس وجرهم، فهلكوا إلا من أراد الله له النجاة في قصصهم وبقيت جرهم. والعرب البائدة الذين ليس لديهم نسل.
ومرت السنوات وولد إبراهيم عليه السلام وكبر وتزوج سارة عليها السلام، ولكن سارة لم تنجب له أبناء فتوجه إلى مصر وحدثت القصة المشهورة بين سارة وملك مصر فتزوج وقتها هاجر عليها السلام فأنجبت هاجر إسماعيل عليه السلام أبو العرب، فتوجه إبراهيم وسارة وإسماعيل إلى مكة وبأمر من الله لإبراهيم أن يتركهم، وبعد ما ذهب إبراهيم حدثت قصة زمزم فعلمت بذلك جرهم فتوجهوا إلى مكة فوجدوا هاجر وإسماعيل فطلبوا الإذن أن يسكنوا في مكة ووافقت هاجر فكبر إسماعيل وتزوج من جرهم.

قصة إبراهيم وإسماعيل ودليل فصاحتهما

ومرت السنوات ورجع إبراهيم إلى مكة وذهب إلى زوجة ابنه وسألها عن أحوالهم فشكت له الحال، فعندما قرر إبراهيم أن يذهب قال لها أن تقول لإسماعيل أن يغير عتبة داره. وكان إبراهيم وإسماعيل يتحدثون العربية بفصاحة وكان إسماعيل أفصح العرب في وقته، وهذا يدل على أن إبراهيم ما كان يحتاج ترجمان فكيف نقول أن إسماعيل تعلم العربية؟
فجاء زوجها إسماعيل وسألها من كان عندنا؟ قالت: كان عندنا رجل وذكرت أوصافه وأوصاني أن أقول لك أن تغير عتبة دارك. قال لها: هذا أبي وأمرني أن أفارقك فارحلي إلى أهلك.
فتزوج إسماعيل مرة أخرى من جرهم وعاد إبراهيم وطرق الباب على بيت ابنه وفتحت له زوجته الجديدة فسألهم عن الحال وقالت: نحن بأحسن حال. وقال: وش تأكلون؟ قالت: نأكل لحم. فدعا لهما أن يبارك لهما الله في اللحم والماء، فقال لها: قولي لزوجك أن يثبت عتبة داره. فجاء وقال من كان عندنا؟ قالت: كان عندنا رجل ووصفته. وقال: هذا أبي وأمرني أن أبقيك زوجة لي.

الخلاصة

فمن هذه القصة نثبت أن إبراهيم كان يتكلم العربية بفصاحة، فبهذا نثبت أن أصل العرب في نجد والحجاز ونزحت بعض القبائل إلى جنوب مكة وقالوا لهم اليمن وليست اليمن التي نعرفها اليوم.
وكان هدف اليهود في فكرة العرب عاربة ومستعربة أن يشوهون نسب نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ويجعلوه مستعرب، ومن يقول العرب عاربة ومستعربة فهو يشكك في نسب نبينا صلى الله عليه وسلم.
IMG_3711IMG_3712

المداخلات العلمية (1)

ابوعتب
الله يجزاك خير كفيت وففيت